رصد وتوثيق

رصدت منظمة حقوق الإنسان في عفرين اليوم الإثنين الموافق ل 22/ 1 /2018 تحليق مكثف للطيران التركي على مقاطعتي عفرين والشهباء ظهر اليوم، فاقدم على قصف ضواحي مدينة عفرين ولم تسفر عن سقوط ضحايا، وجرت اشتباكات ضارية بين قوات سوريا الديمقراطية وقوات عسكرية تركية في بعض القرى الحدوديةوهي قره بابا وعداما وشنكال في راجو، فوقع عشرات من الجنود الأتراك قتلى وتم تدمير دباباتين تركيتين، وتم صد تسللا تركيا في عداما، تزامنا مع قصف مدفعي تركي على جبال راجو، مما أدى إلى سقوط ثلاث أشخاص من المدنيين العزل في تلك القرية واستشهد ثلاثة من مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية، كما جرى تسللا تركيا مع فلول من الفصائل المسلحة الإرهابية في قرى كردو وبالية، فتصدت قوات سوريا الديمقراطية لها، تم تدمير دبابة تركية وبعض من الآليات العسكرية هناك، بالتزامن مع تسلل عربات من الفصائل المسلحة من درع الفرات، مما أدى إلى سقوط (٢٢) إرهابيا، واستشهد مقاتل من قوات سوريا الديمقراطية، وكما استهدف الطيران التركي بعض القرى في ناحية شيروا منها قصف قرية جلبل، مما أدى إلى سقوط (١٣) مدنيا، منهم ٧ أطفال و٤ نساء، وجرح ١٥ مدنيا، وقد وردنا من مصادر عسكرية هجوم لقوات سوريا الديمقراطية على إرهابيي درع الفرات الذين قاموا بقصف مواقع قوات سوريا الديمقراطية، مما أدى إلى تدمير ثلاث دبابات لدرع الفرات، مع إعلان القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية بانتقالهم إلى وضعية الهجوم لتحرير مارع واعزاز والباب من الاحتلال التركي ومن إرهابيي درع الفرات.
وإننا كمنظمة حقوق الإنسان في عفرين والجزيرة والفرات نراقب بقلق هذه التطورات، وندين هذا العدوان الغاشم على المناطق الآمنة والمكتظة بالسكان في عفرين والشهباء والبالغ عددهم حوالي مليون نسمة مع وجود مخيمين للنازحين في شيروا.
إننا كمنظماحقوقيه نناشد المجتمع الدولي لوقف هذا العدوان الغاشم على شعبنا السوري في الشمال، ونثمن غاليا الموقف الفرنسي بدعوة مجلس الأمن الدولي للانعقاد لوقف هذا العدوان، وندعوا شعبنا لممارسة حقهم في الدفاع الذاتي ضد العدوان التركي والذي يهدد حياة مليون مدني للخطر، وكما نرى بأن هذا العدوان التركي يهدد الأمن والسلم الوطني السوري والدولي، مما سيساهم في تعزيز نفوذ الإرهاب الدولي.