بيان بخصوص اختطاف الصحفيين من روج آفا

تفيد المصادر الإعلامية العاملة في الشمال السوري . بإقدام مجموعة مسلحة من عناصر درع الفرات التابع لتركيا ، بإختطاف كوكبة من الإعلاميين العاملين في مؤسسة عرب 24 الإعلامية ، وذلك أثناء توجههم إلى قرية الهيشرية التابعة لمنبج ، لأداء واجبهم الإعلامي الحر.

وتؤكد تلك المصادر الإعلامية ، أن الإختطاف قد حصل في 22/حزيران الجاري ، وبالقرب من نهر الساجور ، وبإن المختطفين كانوا بملابس مدنية وقد أطلقوا الرصاص على الإعلاميين :

1ـ كانيوار خلف. 2ـ حسن خلف . 3ـ رضوان خليل . 4ـ عصام عباس

ثم إقتادوهم إلى جهة مجهولة ، في حين تمكن الإعلامي الخامس هيبار عثمان من اللوذ بالفرار ، وهو مراسل قناة الحرة .

وإننا في منظمة حقوق الإنسان في الجزيرة ، وبحكم ماهية واجبنا الحقوقي والإنساني ،وإنسجاماً مع ما تمليه … إتفاقيات  جنيف الأربعة وبروتوكوليها الإضافيين ونظام روما الأساسي لمحكمة الجنايات الدولية ، والإعلان العالمي لحقوق الإنسان ،إذ ندين هذه الجريمة وكأية جريمة حرب ، وحيث الإستهداف المباشر لحياة المدنيين ، سيما وإن هؤلاء المدنيين وبحكم طبيعة عملهم ، يبحثون عن الحقيقة.

نناشد كافة المنظمات الحقوقية الدولية ، وخاصة اللجنة الدولية المعنية بحماية الإعلاميين أينما كانوا ومنظمة الصليب الأحمر الدولي للتدخل سريعاً ، للحيلولة دون أي خطر على حياة هؤلاء الإعلاميين الأربعة … كانيوار وحسن ورضوان وعصام ، وإطلاق سراحهم فوراً , سيما وإن مصيرهم لا يزال مجهولاً .

.. كما لا ننسى أن نلفت عناية المجتمع الدولي الرسمي ، إلى حالة إشتداد العنف ضد الإعلاميين في ظل ما هو قائم من نزاعات مسلحة ، ومناط هذا العنف هو الإستهداف المباشر, والتعمد في توجيه الهجوم إلى أفراد مدنيين ، سواء كانوا إعلاميين أو غير ذلك ، ممن لا يعملون في العمليات العسكرية .

.. مرة أخرى نذكر بهكذا جريمة حرب ، ونهيب بالمراجع الدولية ذات الشأن، للإمساك بزمام المبادرة عاجلاً وقبل فوات الأوان، وفي ذلك تعزيز لدور الواجب الإنساني الدولي، وتحصين للقانون الدولي الإنساني، وتثبيت لدور المنظمات الدولية ، وتضييق على الإرهاب وأدواته ، والذي يشكل خطراً على حياة المجتمع الدولي الرسمي بأسره  .

في 27/6/2018م  

منظمة حقوق الإنسان في الجزيرة.