نحتفل باليوم العالمي لحقوق الإنسان في العاشر من كانون الأول من كل عام ، ويرمز هذا اليوم لليوم الذي اعتمدت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة لحقوق الإنسان عام 1948 الاعلان العالمي لحقوق الإنسان وفيه ينظم حقوق الإنسان أهدافه والإعلان عن الحقوق الأساسية للإنسان ، ومنح القوة للجميع دون تمييز وبكل عدل ومساواة ، نحن بحاجة أكثر إلى الدفاع عن حقوق الأنسان بشكل اكثر قوة وتأثيرا اقليميا ودوليا ويجب على دول العالم أجمع ان تخطو خطوات عملية في هذا الأتجاه وأن نتمسك بالحقوق التي تحمينا جميعا وأن نعزز بذلك الصلة بين جميع البشر .
وقد يكون الأحتفال بهذا اليوم في هذا العام تحت شعار “المساواة “والتي تؤكد أن جميع الناس أحرار متساويين في الكرامة والحقوق دون التمييز .
إلا أن مناطقنا لم تسلم خلال هذا العام والأعوا م الفائتة من تهديدات وانتهاكات الدولة التركية بحق المدنين وبشكل متواصل وممنهج،وضرب الأمن والاستقرار في المنطقة والتعايش السلمي في شمال وشرق سوريا من خلال احتلالها للمناطق الآمنة ودعم الجماعات الإرهابية المسلحة بالإضافة إلى بث حالة من الرعب والقلق في نفوس المدنيين عن طريق تهديداتها بين الحين والأخر وهذا ماأدى إلى خلق حالة من التوتر والذعر والشعور بعدم الإستقرار مع وجود صمت دولي حيال هذه الانتهاكات والجرائم التي تم توثيقها بتقارير وثبوتيات مفصلة ونستنكر هذا الصمت وبشدة .
إننا نحتفل باليوم العالمي لحقوق الإنسان ونؤكد على مبدأ المساواة بين جميع الناس دون التميز بين اللون والجنس والمذهب والقومية وحتى بين اللغة والدين ،وبالتالي نستنكر كل عمل او انتهاك يمس حقوق الإنسان من حقه في الحياة والعيش بأمن وسلام .
واننا في منظمة حقوق الانسان في إقليم الفرات نناشد وندعو جميع المنظمات الإنسانية والدولية المعنية بهذا الخصوص لمتابعة الانتهاكات التي تم توثيقها بتقارير وثبوتيات ووضع حد لانتهاكات الإحتلال التركي ومرتزقته بحق المدنين في سوريا عامة وشمال وشرق سوريا على وجه الخصوص وفي مناطق عفرين وتل أبيض وسري كاني والحد من المجازر والإبادات الجماعيةوضمان عودة مهجري المناطق المحتلة من قيبل الأحتلال التركي .
منظمة حقوق الإنسان في إقليم الفرات
16/12/2021