تم عقد ندوة حقوقية تشاورية حول انتهاكات حقوق الإنسان في شمال وشرق سوريا
تضمنت ثلاث محاور:
كشفت المنظمات المشاركة في فعاليات الندوة الحقوقية التشاورية عن حصيلة الجرائم التي ارتكبها الاحتلال التركي في شمال وشرق سوريا منذ بدء الاحتلال حتى نهاية عام 2022، فيما أكدت المداخلات “أن الازدواجية في النظر إلى الانتهاكات والجرائم هي من أهم التحديات التي يجب العمل على إذلالها وبعد الانتهاء من المحور الأول، تناولت الندوة محورها الثاني المعنون بـ “تقييم الصعوبات والتحديات التي تواجه عمل الحقوقي في مجالات الرصد والتوثيق والتحقيق وسبل تجاوزها وفق منظور المؤسسات الحقوقية والإعلامية، من قبل منظمة حقوق الإنسان في عفرين – سوريا ومنظمة حقوق الإنسان في الجزيرة وأدير المحور الثاني من قبل الناطق باسم منظمة حقوق الإنسان عفرين- سوريا، إبراهيم شيخو والإدارية في منظمة حقوق الإنسان في الجزيرة أفين جمعة. حيث تم الحديث في البداية عن الجرائم التي ارتكبها الاحتلال التركي في عفرين وتل ابيض وراس العين ( سري كانيه )منذ بدء العدوان التركي وإلى الآن في ظل العدوان التركي على منطقة عفرين هُجر الآلاف من أهالي عفرين من ديارهم، خوفاً من ارتكاب المجازر بحقهم، فقد هُجر أكثر من 300 ألف مواطن منذ يوم/ 18/ آذار 2018 من عفرين، وأن التهجير مازال مستمراً لتوطين عائلات المرتزقة بدلاً عنهم لتنفيذ الاحتلال التركي عملية التغيير الديمغرافي في منطقة عفرين
حيث باتت نسبة الكرد في عفرين الآن لا تتجاوز الربع أي أقل من 25% في كبرى عمليات التغيير الديمغرافي التي شهدتها سوريا منذ بداية الأزمة في 2011 كما تم توطين قرابة 400 ألف شخص في عموم قرى ونواحي عفرين من المستقدمين من مناطق النزاع في سوريا منهم ما يزيد عن 500 عائلة من عرب فلسطين 48، ونظراً للاكتظاظ السكاني تم إنشاء أكثر من 30 مخيماً وأكثر من 20 مستوطنة في عموم المنطقة كما تم الحديث عن عمليات التغيير الديمغرافي التي طرأت على منطقة عفرين، وتغيير هوية عفرين ومعالمها وصبغها بالهوية التركية عبر تغيير أسماء الشوارع والميادين والمرافق العامة والمستشفيات ورفع العلم التركي فوق المدارس والمرافق العامة وتم الكشف عن حالات الاختطاف حيث “تم اختطاف أكثر من 8644 موطناً منذ الاحتلال، وأن مصير أكثر من ثلثهم ما يزال مجهولاً وإطلاق سراح المئات منهم مقابل دفع فدى مالية حيث تم توثيق 96 حالة قتل منها ثماني حالات انتحار من النساء و72 اعتداء جنسي، ناهيك عن الانتهاكات التي تتعرض لها النساء بشكل يومي في العلن كما تم التأكيد أن أكثر من 663 مواطناً فقدوا حياتهم، بينهم 500 فقدوا حياتهم نتيجة القصف التركي ومرتزقته، و90 حالة منهم جراء التعذيب، بالإضافة إلى أكثر من 696 جريحاً نتيجة القصف التركي بينهم 333 طفلاً و 216 امرأة، وقطع أكثر من 367000 شجرة زيتون وعشرات الهكتارات من الغابات الحراجية المتنوعة وذلك للاتجار بحطبها، وحرق أكثر من 13500 شجرة زيتون وأشجار حراجية متنوعة، وحرق ما يزيد عن ثلث المساحة المخصصة للزراعة والتي تقدر بأكثر من 12 ألف هكتار منذ احتلاله لعفرين 11وتم الكشف عن جرائم الاحتلال التركي خلال عام 2022 “فقد حوالي 33 شخصاً حياتهم بينهم 13 امرأة، واختطف حوالي 526 شخصاً بينهم 46 امرأة كما قطع أكثر من 35000 شجرة واقتلاع وحرق آلاف الأشجار الحراجية والمثمرة وحرق مساحات واسعة من الأراضي بهدف الاستيلاء على المزيد من الأراضي والغابات الحراجية بغية بناء مستوطنات فيها كذلك تم التطرق إلى عمليات التغيير الديمغرافي قال:” تم بناء أكثر من 16مستوطنة أبرزها مستوطنة كويت الرحمة والقرية الشامية وقرية بسمة وكان دعم هذه المستوطنات عن طريق جمعيات تركية وقطرية وكويتية) جمعية البيان القطرية-التركية وجمعية العيش بكرامة فلسطين 48 وجمعية الإحسان الخيرية كما أن الانتهاكات الحاصلة في شمال وشرق سوريا والتي تم توثيقها بإحصائيات مفصلة أعدته منظمة حقوق الإنسان في الجزيرة وتم توزيعه على جميع الحضور وبدأن النقاشات على التقرير الموزع والمتضمن الانتهاكات الحاصلة .
مداخلات المشاركين
وتخلل المحور الثاني مداخلات من قبل المشاركين، حيث شارك مدير مرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن عبر تطبيق زووم، والذي أشار إلى أنهم يعلمون على توثيق جرائم وانتهاكات حقوق الإنسان في المناطق المحتلة في شمال وشرق سوريا من قبل دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها”.
منوهاً إلى أن دولة الاحتلال التركي تحاول تغيير ديمغرافية المناطق المحتلة، وقال، “هناك تقصير في توثيق الانتهاكات من قبل المنظمات الموجودة في المنطقة وإيصالها إلى الجهات المعنية الخارجية”.
وأضاف رامي عبد الرحمن، إننا نعمل بشكل متواصل وننشر تقاريرنا الموثقة حول الانتهاكات ونرسلها إلى الجهات المعنية، وعلى المنظمات في المنطقة الضغط على الجهات المعنية، لتسليط الضوء على الجرائم التي تمارسها دولة الاحتلال التركي بحق السكان الأصليين من الجرائم، لأن أردوغان يحاول تتريك المنطقة”.
كما انضمت الناشطة الحقوقية والباحثة في القانون الجنائي، فريدة عبري من الجزائر عبر تطبيق زووم وقالت، “الاحتلال التركي يرتكب جرائمه في المناطق المحتلة دون اعتبار لميثاق حقوق الإنسان الذي وقع عليه فيما أكدت المداخلات الأخرى على أن دولة الاحتلال التركي ترتكب جرائم ترقى إلى جرائم حرب وضد الإنسانية واعتبرت أن الازدواجية في النظر إلى هذه الانتهاكات هي من أهم التحديات التي يجب العمل على إذلالها.
واستمرت أعمال الندوة الحقوقية، بالانتقال إلى المحور الثالث المعنون “توصيات ومقترحات لتطوير العمل الحقوقي وتعزيزه والارتقاء به بما يحد من هذه الانتهاكات من قبل مديرة مركز الأبحاث وحماية حقوق المرأة في سوريا، مزكين حسن، ومن قبل عضو الهيئة التأسيسية لمركز الأبحاث وحماية حقوق المرأة في سوريا، أينور زيد باشا، ثم الإدلاء ببيان ختامي
17/ 12/ 2022