بيان إلى الرأي العام
تشهد مدينة عفرين السورية وأريافها منذ احتلالها من قبل الجيش التركي وفصائل الجيش الوطني السوري بتاريخ 18/3/2018 جرائم حرب وانتهاكات جسيمة في مجال حقوق الانسان والقانون الدولي الانساني من قتل واغتيالات وعنف ممنهج واخفاء قسري واعتقالات ومعاملة لا انسانية وابتزاز وتغيير ديمغرافي وكتم للحريات واستيلاء على الممتلكات وفرض الأتاوات وتدمير للبنى التحتية وتطهير عرقي طال سكان المنطقة من الكورد الذين يتعرضون لأبشع الانتهاكات وصنوف التعذيب على يد الفصائل المسلحة المسيطرة على المنطقة وبإشراف مباشر من الاستخبارات التركية والتي تفرض الأتاوات على ممتلكات المدنيين ناهيك عن حالات الابتزاز لذوي المختطفين التي باتت تجارة رابحة لكسب المال ، الأمر الذي أدى إلى تدهور الوضع الانساني والاجتماعي والاقتصادي وحتى البيئي الذي يتعرض لتخريب ممنهج .
وقد وردنا من تلك الانتهاكات قيام ما يعرف بفصيل العمشات بتاريخ 15/9/2024 في قرية كاخرة التابعة لناحية ما بات (معبطلي ) بالاعتداء على مظاهرة احتجاجية لنساء وأطفال وشيوخ بالأسلحة النارية و البيضاء كانوا يطالبون بالأفراج عن مختطفين لدى فصيل العمشات حيث أنه بعد فرض أتاوات على أهالي القرية تتضمن فرض دفع مبلغ 8 دولار عن كل شجرة زيتون و 100 دولار عن كل منزل و 200 دولار عن كل محل تجاري و 300 دولار عن الآبار الارتوازية وغيرها أثناء احتجاج الأهالي على الدفع تم مداهمة البيوت والاعتداء بالضرب على المحتجين بعد اقتحام منازلهم وخطف 5 آخرين الأمر الذي أدى إلى إصابة العديد من المدنيين بينهم نساء وكما قد تم فرض حصار خانق وعزلة على القرية من خلال قطع جميع وسائل التواصل مع الخارج أو قطع شبكة الأنترنت ، وقد تم توثيق إصابة 8 مدنيين على الأقل بينهم 6 نساء واختطاف خمسة آخرين بينهم امرأة وما يزال مصير الأهالي والمختطفين مجهولاً لصعوبة التواصل معهم بسبب التكتم الاعلامي والحصار المفروض على القرية منذ تاريخ الحادثة من قبل عناصر فصيل العمشات .
وإننا في منظمة حقوق الانسان في عفرين – سوريا ومنظمة حقوق الإنسان في سوريا ونحن على أعتاب الاحتفال باليوم العالمي للسلام ندين ونستنكر الجرائم الواقعة في مدينة عفرين السورية المحتلة وكذلك ندين جميع الممارسات اللانسانية بحق المدنيين العزل التي تهدف بشكل واضح إلى التهجير القسري لاستكمال سلسلة التغيير الديمغرافي والتطهير العرقي في المنطقة خاصة بحق الكورد من سكان المنطقة هذه الجرائم لا تفيد سوى في تقويض جهود السلام في المنطقة لذلك نطالب :
- بأنها الاحتلال التركي وانسحاب كامل قواتها و الفصائل المسلحة التابعة لها والانسحاب الفوري من كافة الأراضي السورية والسماح للمدنيين المهجرين بالعودة إلى مناطقهم بعد ضمان أمنهم وسلامتهم بضمانات دولية .
- الكشف الفوري عن مصير جميع المختطفين واطلاق سراحهم دون قيد أو شرط .
- كما ندعو جميع المنظمات و المؤسسات الحقوقية السورية والدولية لتوثيق الجرائم الحاصلة والوقوف بشكل حازم للمطالبة بوضع حد للجرائم الحاصلة ومحاسبة المسؤولين عنها واحالتهم إلى المحاكم الدولية .
- مواجهة كافة الممارسات الممنهجة الهادفة إلى احداث تغيير ديمغرافي لخدمة أجندات عنصرية وعرقية لا فائدة منها سوى ضرب السلم الأهلي و التعايش المشترك و الأمن الدولي .
منظمة حقوق الانسان في عفرين – سوريا
منظمة حقوق الأنسان في سوريا الشهباء- القامشلي 17/9/2024