تم إنشاء مخيم عين عيسى للنازحين منذ أواخر الشهر11/2016 المخيم يحوي النازحين القادمين من الداخل السوري نتيجة الصراعات الدامية في مناطقهم وقد ازداد عدد النازحين داخل المخيم بعد بدء حملة تحرير الرقة بين قوات سوريا الديمقراطية وتنظيم الدولة الإسلامية المعروف /بداعش/ أغلب الوافدين هم من مدينة الرقة والطبقة ومنبج حتى وصل العدد إلى 150 ألف نازح في الشهر الخامس وانخفض العدد بعد تحرير مناطقهم وعودة أغلب النازحين إليها فبلغ عدد النازحين داخل المخيم حتى 15/6/2017 24000 ألف نازح داخل المخيم الذي يحتوي على 1000 خيمة داخل كل خيمة يوجد أكثر من عائلة حيث يصل العدد إلى 5 عوائل داخل الخيمة الواحدة
نسبة النساء داخل المخيم 25% والأطفال 65% أما الرجال 10%
حالات الوفاة داخل المخيم شـخصين مسنين يتجاوز عمرهما السبعين عاما – حالات الزواج حالة واحدة -حالات الولادة بمعدل ولادة كل ثلاثة ايام . المخيم مقسم إلى 9 قطاعات داخل كل قطاع يوجد من 90 إلى 110 خيم وخزانات المياه عدد 24 وحمامات عدد 24 وسعة كل خزان عشرة براميل إلا أنه تم الشكوى من ارتفاع نسبة الكلس والكلور في المياه مما يتسبب بحالات حساسية جلدية لمستخدميه أرضية المخيم مفروشة .
أغلب سكان المخيم هم من النساء والأطفال وهم بحاجة ماسة إلى الحليب والغذاء حيث تقدم وجبة واحدة يوميا للعائلة وهي لا تكفي حاجاتهم الأساسية : تقدم إدارة المخيم للنازحين الخبز ووجبة واحدة يومياً من مطبخ الإدارة الذي يعتمد عل التبرعات وهي قليلة جداً هذه الوجبة لا تكفي حاجة العائلة خاصة الأطفال منهم.
- عدد كبير من الأطفال أصيبوا بحالات مرضية بسبب سوء التغذية وارتفاع درجات الحرارة مع عدم توفر أي وسيلة تبريد ادخل المخيم ـ الكهرباء غير متوفرة سوى داخل كل خيمة يوجد بيل كهربائي للإضاءة بعد شحنه بالطاقة الشمسية لمدة ساعة ونصف فقط .
- المخيم يحتوي على مركز صحي لكنه يخلو من الأدوية الضرورية وخاصة أدوية الأمراض المزمنة كأمراض القلب والسكري والضغط والأدوية المميعة وأدوية الأعصاب للمصابين بحالات اختلاج وأدوية القصور الكلوي حيث رصدنا حالة نقل كلية من أم إلى ابنها والدواء غير متوفر لمتابعة العلاج. كذلك لاحظنا وجود عدد كبير من المعاقين داخل المخيم وهم بحاجة إلى علاج مستمر بالأدوية وبعضهم بحاجة الى جراحة وقد بلغ عددهم ( 19 حالة )
كما لاحظنا انتشار عدة حالات لاشمانيا داخل المخيم بسبب انتشار الذباب ورغم قيام احدى المنظمات الإغاثية برشه مرة واحدة بالمبيدات إلا أنه لم يتم الاستفادة منها بل زادت من انتشار الذباب مما يدل على عدم فاعلية المبيد الذي قد تم رشه لذا فإن تأمين مبيدات حشرية فعالة لمكافحة اللاشمانيا أمر ضروري بالإضافة إلى ضرورة وجود مركز لعلاج حالات الإصابة بالاشمانيا داخل المخيم كما أن المخيم بحاجة إلى وسيلة لمكافحة الأفاعي والعقارب التي تكثر في أطراف الخيم وتهدد حياة الأطفال وتعرضهم للخطر
- بالإضافة إلى أننا لاحظنا انتشار الأمية بشكل كبير بين الأطفال داخل المخيم وقد اشتكى احد النازحيين ويدعى أسعد علي وهو مدرس من مدينة الرقة أن أطفال الرقة يعانون من الأمية حيث كان تنظيم الدولة الاسلامية يمنعهم من الدراسة وقد بقيوا دون دراسة منذ سيطرة التنظيم على المدينة وقد اقترح أن يقوم بتدريسهم مع عدد من المعلمين المتطوعين من النازحين داخل المخيم لكنه بحاجة إلى مكان ليدرسهم أي خيمة وبعض القرطاسية وطلب منا مساعدتهم في أخذ الموافقة لتطبيق الفكرة وبدء تعليم الأطفال داخل المخيم والذين بلغت نسبتهم حوالي 65 % أي مايقارب 13500 طفل .
ونحن كمنظمة لحقوق الإنسان نناشد كافة المنظمات الإغاثية و التنموية أن تقوم بواجبها اتجاه أولئك النازحين و تقدم المساعدة لهم لحمايتهم من الأفطار التي تحيط بهم بعد فرارهم من جحيم الحرب في مناطقهم و التماسهم للسلامة في هذا الجزء من البلاد الذي أمنهم من التتعرض لمخاطر الخطف و التعذيب و القتل .