منظمة حقوق الانسان في روج آفا
بتاريخ 11/6/2017 قامت لجنة من منظمة حقوق الإنسان في الجزيرة بزيارة لمخيم النازحين في مبروكة حيث قدم النازحون من جميع المناطق التي تشهد صراعات ونزاعات فبلغ عدد الأشخاص داخل المخيم / 3420 / نازح وهذا العدد يختلف يومياً لأن المخيم عبارة عن نقطة عبور يدخل ويخرج منها يومياً عشرات النازحين وقد وثقنا بتاريخ 11/6/2017 وجود / 3420 / شخص بينهم /900/ رجل و /1000/ امرأة و /1500/ طفل ، عدد الولادات الجديدة في المخيم بلغ معدل 1% أما عدد الوفيات داخل المخيم فكانت حالة واحدة والتي كانت تعاني من مرض عضال عند دخولها المخيم .
إن دخول النازحين إلى المخيم يتم بأخذ إجراءات أمنية وذلك تحسباً لوجود أشخاص منتمين إلى جماعات إرهابية وقد تم توثيق الحالة الصحية للنازحين في المخيم فظهر عدد من الحالات المرضية و بحسب توثيقنا ظهرت /4/ حالات السرطان و /25/ حالة قصور كلوي و /10/ حالات إعاقة جسدية وحالة توحد واحدة و /4/ حالات لذوي الإحتياجات الخاصة من الأطفال و /15/ حالة ربو و /4/ حالات التهاب كبد وأيضاً هناك حالات إسهال حادة بسبب تلوث المياه داخل المخيم .
أما بالنسبة للأوضاع المعيشية فقد كانت سيئة إذ يعاني النازحون من قلة عدد الخيم بالإضافة إلى قلة المواد الغذائية التي لا تغطي الحاجات اليومية للنازحين إضافة إلى انتشار أنواع من الحشرات الضارة المسببة والناقلة للأمراض وذلك لوجود المخيم في منطقة صحراوية وارتفاع درجات الحرارة ناهيك عن انعدام الكهرباء والصرف الصحي وعدم توفر مركز صحي داخل المخيم رغم وجود عدد كبير من الحالات المرضية وخاصة المزمنة منها .
والمخيم بحاجة ماسة وضرورية إلى المزيد من الخيم ومستلزماتها لتغطية واستيعاب الأعداد المتزايدة من النازحين الذين يردون يومياً إلى داخل المخيم مع ازدياد وتيرة انعدام الأمان في الداخل السوري بالإضافة إلى الحاجة لمياه شرب نظيفة ومواد غذائية فما يتم تقديمه داخل المخيم لا يغطي الاحتياجات المتزايدة يومياً كما تزداد الحاجة يومياً إلى استخدام المبيدات الحشرية للوقاية من الأمراض التي بدأت تنتشر بكثرة داخل المخيم بسبب ارتفاع درجات الحرارة وعدم توفر صرف صحي وأخيراً ننوه إلى الحاجة الماسة للتوعية الصحية داخل المخيم والتي تعتبر من أهم وسائل الوقاية والحماية داخل المخيم خاصة مع انتشار الأمية الثقافية والتوعوية بين النازحين بسبب انقطاعهم لفترات طويلة عن التعليم نتيجة لظروف الحرب داخل البلاد .
إن منظمة حقوق الإنسان في الجزيرة تهيب بكافة المنظمات الدولية لتقديم يد المساعدة لتحسين الأوضاع المعيشية والصحية داخل المخيم وأن تكف عن وجودها لمجرد تقييم لا جدوى منه سوى تحقيق أهداف شخصية لا تعود بالفائدة على النازحين .
