بتاريخ 28/7/2022 استهدفت طائرة مسيرة تركية سيارة تابعة لقوى الأمن الداخلي أثناء أدائهم لواجبهم في حماية أمن واستقرار المنطقة ما أدى إلى فقدان أربعة عناصرمن قوى الأمن الداخلي لحياتهم إن استهداف الدولة التركية بطائرات مسيرة وبشكل مستمر للمدنيين والأحياء المدنية بغية تخويف وترويع المدنيين وتهجيرهم من قراهم ومدنهم وإحداث تغيير ديمغرافي في المناطق ذات الأغلبية الكردية إن ارتكاب مثل هذه الجرائم واستهداف المدنيين الآمنيين يشكل تهديدا حقيقيا لأمن واستقرار المنطقة في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشها الشعب السوري وما يرتكب من جرائم وحشية بحق جميع المواطنيين في شمال وشرق سوريا حيث أن هذه الإعتداءات من قبل الدولة التركية تأتي مع انخفاض حدة الحروب وانحسار ساحاته في سورية مع التفاؤل بإقتراب تحقيق إمكانية الوصول الى حلول سلمية لإنهاء الحروب المتفرقة في أنحاء سوريا إن هذه الهجمات والممارسات العدوانية التركية تتزامن مع صمت إعلامي ودولي رغم انتهاكها بشكل علني وفاضح للمواثيق والقوانين الدولية إن استمرار الدولة التركية بالإعتداءات السافرة على مناطق شمال وشرق سوريا أدت إلى وقوع ضحايا بين صفوف المدنيين علاوة على الأضرار بالممتلكات المادية العامة والخاصة إننا في منظمة حقوق الإنسان في الفرات نعتبر تهديدات الدولة التركية المستمرة باحتلال كوباني ومنبج وتل رفعت وإعتداءاتها المستمرة بطائرات مسيرة والمدفعية على مناطق شمال وشرق سوريا جريمة بحق الإنسانية ترتقي إلى مصافي الجرائم الجنائية التي يتوجب معاقبة مرتكبيها أيا كانو واستغلالها لمياه نهر الفرات دون مراعاة مصالح وأوضاع دول الجوار لتحقيق المزيد من المكاسب والامتيازات متسلحة بسياسة الأمر الواقع ومستفيدة من التزام المجتمع الدولي الصمت حيال تجاوزاتها وانتهاكاتها المستمرة واستغلالها للظروف الإستثنائية التي تمر بها سورية لتحقيق مشروعها بإستعادة أمجاد الأمبراطورية العثمانية
كما وندين ونستنكر الانتهاكات والاعتداءات التركية الذي يمثل أكثر من جريمة مكتملة الأركان فإننا نطالب المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية كافة بالتدخل الفوري لوقف التهديدات والإستهدافات التركية الذي يضرب القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني والمواثيق والمعاهدات الدولية بعرض الحائط ويصر على تصرفه دون رادع ونحذر من تبعات ومخاطر وآثار تكرار العدوان التركي لمناطق شمال وشرق سوريا في حين أن الدولة التركية أصبحت ممر عبور آمن لداعش وأخواتها والمناطق التي تحتلها تركية أصبحت ملاذا آمنا لإرهابيي داعش وأمرائهم وقادتهم .