قامت مجمموعة من مؤسسات المجتمع المدني باعتصام أمام مبنى مفوضية اللاجئين استنكاراً لدخول البيت التركي مدينة عفرين وتهجير سكانها واقتراف جرائم بحقهم من قتل وجرح وتعذيب وتخلل الاعتصام مشهد مسرحي صامت وتم رفع مجموعة من الشعارات المناهضة للحملة العسكرية وتلاوة بيان تم تقديمه لاحقاً للمفوضية لارساله إلى مكتب الأمم المتحدة
بيان إلى الرأي العام الدولي والأمم المتحدة يقدم لدى المنظمات الإنسانية الدولية في قامشلو
لقد بات واضحاً للمجتمع العالمي أن الدولة التركية تمارس العدوان المنظم وقد تجلى ذلك مؤخراً بإرتكاب المزيد من الجرائم التي فاقت ما تم ارتكابه من هذا القبيل في التاريخ الحديث فالدولة التركية بدأت بالعدوان على عفرين منذ 20/1/2018 ولا تزال وبلا أدنى مبرر فكانت البادئى بهذا العدوان المستمر حتى تاريخ قراءة البيان وبدون توقف وباستخدام كافة الأسلحة الثقيلة المرتبطة بالبر والجو و وسط صمت دولي وبذلك ارتكبت سلسلة من الجرائم المدانة لدى المجتمع الدولي والإنساني بدأ من الإبادة الجماعية والتطهير العرقي واستخدام الأسلحة المحظورة دولياً واستهداف وتدمير آثار الحضارات القديمة وتجنيد اللاجئين في العدوان والتغيير الديمغرافي والتهجير القسري واستهداف وتدمير البنية التحتية والمنشآت المدنية الخاصة والعامة وانتهاء بقصف النقاط الطبية ومشفى آفرين الوحيد داخل المدينة والذي يخدم ما يزيد عن مليون مدني وقتل الجرحى داخل المشفى وعزل المدينة بقطع وسائل الإتصال والتواصل الاجتماعي وقطع كل سبل الحياة المعيشية والصحية داخل المدينة
لذلك وبسبب المستجدات الأخيرة في منطقة عفرين والتي تعرض حياة مئات الآلاف من المدنيين للخطر نناشد المجتمع الدولي الرسمي التدخل السريع لوقف العدوان ومنع التهجير وإعادة المهجرين إلى مناطقهم وضمان الحفاظ على ممتلكاتهم وحقوقهم المدنية وتأمين الإغاثة العاجلة لمئات الآلاف من النازحين الهاربين من قساوة الحرب التي فرضت عليهم وإخراج القوات التركية من عموم عفرين إلى ما وراء الحدود الرسمية المعترف فيها رسمياً والحفاظ على عفرين دون دمار ومحاسبة كل الشركاء والمتدخلين والمحرضين في هذا العدوان الذي بات واضحاً استهدافه للأقليات في سوريا بحرب مفتوحة غير متكافئة غالبية ضحاياها من الأطفال والنساء والشيوخ .
19/3/2018