هل يحق لأسر الأشخاص المفقودين معرفة الحقيقة ؟
تبقى الحرب هاجساً يطارد أسر الأشخاص المفقودين حتى بعد انتهائها وتبقى الأسئلة االمتكررة :
- هل ما يزالون أحياء ؟
- هل أصيبوا ؟
- هل أسروا ؟
- هل يحق لأسر الأشخاص المفقودين معرفة الحقيقة ؟
كل هذه الأسئلة تبقى برسم انتظار الإجابة التي تقلق مضاجع الآلاف من أسر المدنيين المفقودين في سوريا بسبب الحرب الدموية الدائرة فيها منذ سبع سنوات والتي زادتها دموية التدخلات الخارجية فيها
لذا ولحماية حقوق أولئك المدنيين لم يغفل القانون الإنساني الدولي شأن المفقودين الأحياء منهم والأموات سواء فيما يخص تسجيلهم وتبادل المعلومات أو فيما يتعلق بالبحث عنهم وإتاحة الفرصة لأهل المفقودين لمعرفة مصيرهم سواء كنا نتحدث عن مقاتلين أو مدنيين مختطفين وذلك على أراضي أطراف النزاع أو الأراضي المحتلة من هنا فإن دور المنظمات الحقوقية الإنسانية هو دور هام وفعال يبرز
فمن خلال قيام تلك المنظمات بتوثيق تلك الأسماء والسعي للبحث عنها بكل السبل الممكنة أو التواصل مع منظمات دولية مختصة للمساعدة في عملي البحث ولكن يبقى الدور الأكبر على أهالي المفقودين من حيث أهمية الإسراع بالتبليغ عنهم حتى تتم بالسرعة القصوى عملية التوثيق والبحث وذلك لتوفير إمكانية إنقاذ البعض منهم في عمليات تبادل مثلاً او إعلام الجهات المسيطرة على الأرض التي فقدوا فيها تحمل مسؤليتهم في إيجادهم ومعرفة مصيرهم كونهم المسيطر الفعلي والمسؤول عن المدنيين في تلك البقعة من الأرض وفي حال عدم توفر الإمكانية تبقى وثائق تحفظ حقهم في معرفة المصير بعد أن تضع الحرب أوزارها وتتوفر الإمكانية للعودة والبحث عن المصير من جديد .
الرئيس المشترك لمنظمة حقوق الإنسان في الجزيرة
غالب خليل درويش
24/5/2018